فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: عبر مسافرون من الضفة الغربية إلى الأردن، عن غضبهم من الإجراءات التي تتخذ على معبر الكرامة، والتي تسببت بتأخيرهم لساعات طويلة، وقد تفاعل مع الصور الواردة من المعبر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي معتبرين أن ما يجري في المعبر لا يعكس اسمه، فكرامة الفلسطيني هناك تهدر.
تحت عنوان "لعنة معبر الكرامة"، كتب صايل أمارة على صفحته على الفيسبوك، قائلا: "تيمنا وبثا لروح التفاؤل سمت العرب الأشياء السيئة بأضدادها، فسموا الصحراء مفازة، وإن كانت هي السبب في المهلكة، وعلى هذا المنهج سمي معبر الكرامة، حيث تفتقد فيه الكرامة".
وأضاف: "في معبر الكرامة تستنزف إنسانيا وماليا، وتستنزف كرامة أيضا.. تستنزف إنسانيا في طول الانتظار في الحر الشديد دون مبرر، فعدد من يسافر عبر المعبر في أوقات الذروة لا يتجاوز من يدخل مطارا صغيرا خلال ساعة واحدة، لكن، تستنزف ماليا بالرسوم الباهظة والخاوات التي تدفعها للعمال، مقابل أن تضع شنطتك على القشاط أو في الباص، وكل ذلك بعلم جميع المسؤولين من جميع الأطراف، وهذا يثير تساؤلات إلى من تذهب هذه الأموال؟".
وتابع في منشوره: "تستنزف كرامتك بانتظارك ساعات أحيانا في الباص في الحر الشديد وفي المطاردة اللعينة للشنطة، ما المانع أن أضع شنطتي أثناء العودة في الجانب الأردني دون خاوة، وأن استلمها في الجانب الفلسطيني دون خاوة أيضا، وليفتشها جميع الأطراف كما يشاؤون؟".
وتساءل أمارة: "ألا تعد خدمة V.I.P ابتزازا للمواطن الفلسطيني ليلقى تعاملا عاديا هو حقه؟ أيعقل من أجل أن أحظى باحترامي كبشر أن أدفع 150 دولار على الشخص الواحد؟ لمصلحة من هذه الخدمة؟".
وختم منشوره قائلا: "أنا أتفهم فشلكم كمنظومة سياسية في الحل السياسي، فهل عجزتم عن إيجاد حل لهذا المعبر يليق بالكرامة الإنسانية؟ لماذا ـ أنتم المسؤولون ـ لا تسافرون مع المواطن العادي حتى تتعرفوا على المعاناة؟ بأي حق تسافرون عبر مطار اللد أو خدمة كبار الشخصيات؟".
المحامي والحقوقي أحمد الأشهر هو الآخر علّق على ما يجري في معبر الكرامة، وقال: "طول عمري بستغرب ليش معبر الكرامة الذي ليس له من اسمه نصيب مش مفتوح طول الأسبوع و 24 ساعة؟ وليش كل هالتعقيدات ودفع المبالغ والأزمات والقرف؟ عرفتو ليش؟ عشان يصير مطار رامون إنجاز عظيم وهدية من أمريكا ورئيسها للشعب الفلسطيني، وعلى فكرة، مطار رامون هو مطار ضعيف وفش فيه رحلات وهو أبعد من مطار الملكة علياء علينا، ورح يكون فيه تعقيدات أمنية أقلعط من الجسر.. إحنا شعب غلبان ويتيم، وصرنا نفرح لأي شي ممكن يخفف علينا كم هالظلم والقهر اللي للأسف إحنا صنعناه بإيدينا، أو ساكتين عنه وغارشين عليه".
الصحفي محمد علان دراغمة طالب رئيس الحكومة بالتخفي ومعاينة ما يجري في المعبر، وقال في منشور على صفحته في الفيسبوك: "أطالب رئيس الحكومة أن يتخفى وينزل على الاستراحة بسيارات الجسر وبدون جواز السفر الدبلوماسي، وينتظر ساعتين أو ثلاث في السيارة قبل ما تفتح الاستراحة، وبعدها يوخذ رقم ويستنى دوره، ويسافر في باصات عبد الحي شاهين، بعد ما يدفع 158 شيقل ضريبة مغادرة، و40 شيقل على الراكب والشنطة، ويشوف كيف المسافرين بنتظروا على نقطة التفتيش الأولى بعد قطع خط 90، وكم بنتظروا ليفوتوا على الجسر اللي تحت السيطرة الإسرائيلية، وكم بنتظروا ليدخلوا قاعة القادمين في الأردن، ويشوف كيف الرجعة، والانتظار ساعتين وثلاث وبجوز أربعة في الباصات بين الجسرين، عشان يمروا ال VIP، ويشوف عن الإسرائيليين كيف كل شوي بوقف لما بيجي مسافر VIP كل الناس بتتوقف تتفرج عليه كيف بوخذ دورهم… سعادة رئيس الحكومة ما بزبط تدرس وتقيم من غرف مكندشه، انزل الساعة 3 الصبح ع الاستراحة وشوف الناس اللي نايمه في السيارات وموش ملاقيه مكان تقضي فيه حاجتها".